لله تعالى
🌙سلسلة فوائد رمضانية ١٢🌙
تَكَلَّمْ عَنْ إِدْخَالِ مَا لَهُ حَجْمٌ إِلَى جَوْفِ الصَّائِمِ
وَيَجِبُ الإِمْسَاكُ عَنْ إِدْخَالِ شَىْءٍ لَهُ حَجْمٌ إِلَى جَوْفِهِ مِنْ مَنْفَذٍ مَفْتُوحٍ كَالْفَمِ وَالأَنْفِ والقُبُل والدُّبُر
. فَمَنْ تَنَاوَلَ شَيْئًا لَهُ حَجْمٌ فَدَخَلَ فِى جَوْفِهِ مِنْ مَنْفَذٍ مَفْتُوحٍ أَىْ تَجَاوَزَ مَخْرَجَ الْحَاءِ مِنْ فَمِهِ أَوْ تَجَاوَزَ الْخَيْشُومَ وَهُوَ مُنْتَهَى الأَنْفِ أَوْ أَدْخَلَ إِصْبَعَهُ فِى دُبُرِهِ وَلَوْ مِقْدَارًا قَلِيلًا كرأس المِحقَنة وَرَاءَ مَا يُفْرَكُ عِنْدَ الِاسْتِنْجَاءِ أَفْطَرَ أَمَّا مَا جَاوَزَ الإِحْلِيلَ وَهُوَ مَخْرَجُ الْبَوْلِ فَفِيهِ خِلافٌ فِى مَذْهَبِ الشَّافِعِىِّ وَالْمُعْتَمَدُ أَنَّهُ لا يُفَطِّرُ.
وَلَوْ أَدْخَلَتِ الْمَرْأَةُ إِصْبَعَهَا فِى فَرْجِهَا فَوَصَلَ إِلَى مَا وَرَاءَ مَا يَظْهَرُ مِنْ فَرْجِهَا عِنْدَ قُعُودِهَا عَلَى قَدَمَيْهَا لِقَضَاءِ حَاجَتِهَا أَفْطَرَتْ.
وَمَنِ ابْتَلَعَ رِيقَهُ الْخَالِصَ الطَّاهِرَ مِنْ مَعْدِنِهِ وَهُوَ الْفَمُ فَإِنَّهُ لا يُفْطِرُ أَمَّا إِذَا ابْتَلَعَ رِيقَهُ الْمُخْتَلِطَ بِغَيْرِهِ مِنَ الطَّاهِرَاتِ أَوْ رِيقَهُ الْمُتَنَجِّسَ فَإِنَّهُ يُفْطِرُ.
وَشُرْبُ السِّيكَارَةِ مُفَطِّرُ لِأَنَّ السِّيكَارَةَ يَنْفَصِلُ مِنْهَا أَجْزَاءٌ لَطِيفَةٌ تَدْخُلُ الْجَوْفَ.
وَيُعْفَى عَنْ مُجَاوَرَةِ شَارِبِ السِّيكَارَةِ وَعَنْ بُخَارِ الْمَاءِ السَّاخِنِ فِى الْحَمَّامِ وَدُخَانِ الْحَطَبِ وَعَنْ شَمِّ بُخَارِ الطَّعَامِ فَإِنَّهُ ضَعِيفٌ لا يُؤَثِّرُ، لا إِنْ تَعَمَّدَ وَضْعَ رَأْسِهِ فَوْقَ الإِنَاءِ وَاسْتَنْشَقَ الْبُخَارَ بِحَيْثُ دَخَلَ إِلَى جَوْفِهِ ما هو حجم فَإِنَّهُ لا يُعْفَى عَنْهُ حِينَئِذٍ.