الظَّالم ينتظر العقوبة، والمظلوم الصابر ينتظر المثوبة، وشتَّان بينهما،
فعن أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ” قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ سورة هود. رواه الشيخان.
ومعناه أنَّ اللهَ يُمهل الظَّالم فإذا أهلكه لم يُفلِتْهُ أي لم يَرفع عنه الهلاك، ولربما عجَّل اللهُ العقاب للظَّالم في الدُّنيا قبل الآخرة واستجاب فيه دعوة المظلومين،