⭕حُكمُ الِاستِخفَافِ بِالْأُضحِيَةِ⭕

حُكمُ الِاستِخفَافِ بِالْأُضحِيَةِ
اعلمُوا رَحِمَكُمُ اللهُ أَنَّ ذَبْحَ الأُضحِيَّةِ وَإِطعَامَهَا لِلْـمُسْلِمينَ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ أَمرٌ شَرَعَهُ اللهُ وأَمَرَ بِهِ، فَالأُضحِيَةُ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسلَامِ أَيْ مِنَ الأُمُورِ الظَّاهِرَةِ وَالْمَشْهُورَةِ بِينَ المُسلِمينَ بأَنَّ لَهَا شَأْنًا وَبِأَنَّهَا مِنَ شَعَائِرِ الدِّينِ وَأَنَّ اللهَ حَثَّ عَلَى ذَبحِ الاُضحِيةِ تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ وَإِطعَامِهَا لِلْمُسلِمِينَ. فَالمؤْمِنُ الْكَامِلُ مِنْ شأَنهِ أَنَّهُ يُعَظِّمُ شَأْنَ مَا عَظَّمَ اللهُ شَأْنَهُ، قَالَ اللّهُ تَعَالَى: {ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، فَتَعْظِيمُ شَعَائِر اللَّهِ وَاجِبٌ وَالاِستِخفَافُ بِهِ كُفرٌ وَضَلالٌ، وَإِنَّ مِنَ شَعَائِر اللَّهِ الأُضحِيَةَ، فَيَكفُرُ مَنِ اسْتَخَفَ وَحقَّرَ شَأْنَ ذَبْحِ الأضحيةِ والتّصدقِ بِها وإطعامهَا لِلمُسلِمينَ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ لِلَّهِ تعَالَـى مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ الإِسْلامِ لِأَنَّ ذَلِكَ أَمرٌ مَشْرُوعٌ وَمَنْدُوبٌ وَفِيهِ ثَوَابٌ عَظيمٌ وَفِيهِ نَفْعٌ كَبِيرٌ لِلْمُسلِمِينَ، فَمَنِ استَهزَأَ وَحَقَرَ ذَلِكَ وَاسْتَخَفَّ بِهِ يَكُونُ مُكَذِّبا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالْمُكَذِّبُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ لَا يَكُونُ مِنَ الْمؤمِنِينَ المصَدِّقِينَ لِرَبِّ العَالَمِين. فَاحْذَرُوا وَحَذِّرُوا النَّاسَ مِنْ كُلِّ فِيديو أَوْ صُورةٍ أَوْ كَلَامٍ فِيهِ اسْتِهزَاءٌ أَوْ استِخفَافٌ بِذَبحِ الأُضْحِيَةِ تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ وَبِإِطعَامِهَا لِلمُسلِمِينَ ابتغَاءَ مَرضَاةَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
اللَّهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ
أحدث أقدم