﴿وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ﴾

﴿وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ﴾ ليس معناه أن الميت لا يسمع لا، معناه هؤلاء المشركون - هذا الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام - الذين لم يشأ الله لهم أن يهتدوا مهما كلمتهم لا يصغون لك، لا يقبلون منك كحال أكثر الذين في القبور أنهم لا يسمعون في الغالب، الذي في القبر لا يسمع كل شيء، يسمع بعض الأحيان. الرسول قال: "فإِنَّهُ يَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ إذا انصرفوا" هذا يسمعه، "يا عبد الله ابن أمة الله" الرسول أخبر أنه يسمعه أن هذا الميت يسمع ذلك، وكذلك لما الرسول خاطب المشركين الذين ألقوا في قليب بدر في البئر بعد أن ألقوا فيه الرسول خاطبهم صار يقول: يا فلان بن فلان يا فلان بن فلان، بأسمائهم صار يناديهم، "إنا وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمْ رَبُّكُمْ حَقًّا؟" فسيدنا عمر قال له: يا رسول الله أتكلم أجسادًا لا أرواح فيها؟ قال: "مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لقولي مِنْهُمْ" يعني يسمعون الرسول ﷺ يقول أنهم يسمعون.
أحدث أقدم