👈 الدليل من السنة المطهرة على البدعة الحسنة،
👈 قوله ﷺ : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شىء"، رواه مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه.
👈 فأفهم هذا الحديث أن الرسول ﷺ هو الذي علم أمته أن البدعة على ضربين: بدعة ضلالة: وهي المحدثة المخالفة للقرءان والسنة. وبدعة هدى: وهي المحدثة الموافقة للقرءان والسنة.
👈 فإن قيل: هذا معناه من سن في حياة رسول الله أما بعد وفاته فلا،
👈 فالجواب أن يقال: لا تثبت الخصوصية إلا بدليل وهنا الدليل يعطي خلاف ما يدعون حيث إن رسول الله ﷺ قال: "من سن في الإسلام" ولم يقل من سن في حياتي ولا قال من عمل عملا أنا عملته فأحياه، ولم يكن الإسلام مقصورا على الزمن الذي كان فيه رسول الله، فبطل زعمهم.
👈 فإن قالوا: الحديث سببه أن أناسا فقراء شديدي الفقر يلبسون النمار جاؤوا فتمعر وجه رسول الله ﷺ لما رأى من بؤسهم فتصدق الناس حتى جمعوا لهم شيئا كثيرا فتهلل وجه رسول الله فقال ﷺ: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"،
👈 الجواب أن يقال: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما ذكر علماء الأصول.