ما الدليل على أن اسم ملك الموت عزرائيل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى ءاله وصحبه ومن والاه
وبعد فهذه بعض نصوص بعض أهل العلم في تسمية ملك الموت بــ عزرائيل عليه السلام،
روى أبو الشيخ الأصبهاني (ت 369هـ) في كتابه العظمة (3/ 908 دار العاصمة): «عن أشعث، قال: سأل إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وسلم تسليما ملك الموت عليه السلام واسمه عزرائيل».اهـ
روى الحافظ السيوطي (ت911هـ) في جمع الجوامع المعروف بـــ الجامع الكبير (1/ 325 الأزهر الشريف): «إذا تخوَّفْتَ مِنْ أحدٍ شيئًا فقُلْ: اللَّهمَّ ربَّ السَّموات السبِع وما فِيهنَّ وربَّ العرْشِ العظيم، وربَّ جبريلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ وعزرائيل كُنْ لي جارًا مِنْ فلانٍ وأشياعِه أن يَفْرُطوا عليَّ أوْ أَنْ يطْغُوا عليّ أبدًا. عزَّ جارُك، وجلَّ ثناؤُك، ولا إِلهَ إلَّا أنْت ولا حوْلَ ولا قوةَ إلا بك«. الخرائطى في مكارم الأخلاق عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه».اهـ
روى أبو نعيم الأصبهاني (ت430هـ) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (10/ 285 مطبعة السعادة): كان الجنيد ابن محمد (ت 298هـ) يدعو بهذا الدعاء: «وصل اللهم على أهل طاعتك أجمعين من أهل السموات والأرضين، وصل على جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ورضوان ومالك..». اهـ
قال أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي (ت 427 هـ) في تفسيره الكشف والبيان عن تفسير القرآن (21/ 274 دار التفسير): «وقال مقاتل والكلبي: بلغنا أن اسم ملك الموت عزرائيل». اهـ
قال أبو حامد الغزالي (ت 505هـ) في إحياء علوم الدين ( 4 / 467 دار المعرفة):« قال أشعث بن أسلم سأل إبراهيم عليه السلام ملك الموت واسمه عزرائيل».اهـ
قال أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (ت 510هـ) في تفسيره معالم التنزيل في تفسير القرآن (6 / 302 دار طيبة): «{مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} أي: وكّل بقبض أرواحكم وهو عزرائيل».اهـ
قال نجم الدين عمر النسفي (ت 537 هـ) في التيسير في التفسير (12/ 105 دار اللباب) «{مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} لإحصاء آجالكم وقبض أرواحكم، وهو عزرائيل عليه السلام». اهـ
قال ابن عطية الأندلسي (ت 542هـ) في تفسيره المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (4/ 360 دار الكتب العلمية): «وملك الموت اسمه عزرائيل». اهـ
قال القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي (ت 544هـ) في الشفا بتعريف حقوق المصظفى (2/ 203 دار الفكر):
«قال القاضي أبو الفضل: وهذا كله فيمن تكلم فيهم بما قلناه على جملة الملائكة والنبيين أو على معين ممن حققنا كونه من الملائكة والنبيين ممن نص الله عليه في كتابه أو حققنا علمه بالخبر المتواتر والمشتهر المتفق عليه بالإجماع القاطع كجبريل وميكائيل ومالك وخزنة الجنة وجهنم والزبانية وحملة العرش المذكورين في القرآن من الملائكة ومن سمي فيه من الأنبياء وكعزرائيل وإسرافيل ورضوان والحفظة ومنكر ونكير من الملائكة المتفق على قبول الخبر بهما».اهـ
قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (ت 597هـ) في زاد المسير في علم التفسير ( 4 / 167 دار الكتاب العربي): «وعزرائيل، وهو قابض الأرواح».اهـ
قال فخر الدين الرازي خطيب الري (ت 606هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (2 / 386 دار إحياء التراث العربي): «وثبت بالخبر أن عزرائيل هو ملك الموت».اهـ
قال أبو عبد الله القرطبي (671هـ) في تفسيره الجامع لأحكام القرآن (14/ 93 دار الكتب المصرية): في تفسير قوله تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت): «واسمه عزرائيل». اهـ
قال أبو البركات حافظ الدين النسفي (ت 710 هـ) في تفسيره مدارك التنزيل وحقائق التأويل (1/ 420 دار الكلم الطيب): «والحاصل أن خواص البشر وهم الأنبياء عليهم السلام أفضل من خواص الملائكة وهم الرسل منهم كجبريل ومكائيل وعزرائيل ونحوهم». اهـ
قال ابن جزي الكلبي الغرناطي (ت 741هـ) في تفسيره التسهيل لعلوم التنزيل (2 / 142 شركة دار الأرقم): «ملك الموت اسمه عزرائيل». اهـ
قال الخازن (ت 741هـ) في تفسيره لباب التأويل في معاني التنزيل ( 3 / 403 دار الكتب العلمية): «قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ أي يقبض أرواحكم حتى لا يبقى أحد ممن كتب عليه الموت مَلَكُ الْمَوْتِ وهو عزرائيل عليه السلام».اهـ
قال أبو حيان الأندلسي (ت 745 هـ) في تفسيره البحر المحيط في التفسير ( 8 / 434 دار الفكر): «وملك الموت: اسمه عزرائيل».اهـ
قال ابن عادل الحنبلي الدمشقي (ت 775هـ) في تفسيره اللباب في علوم الكتاب (2 / 126 دار الكتب العلمية): «وملك الموت واسمه عزرائيل». اهـ
قال ابن فرحون (ت 799هـ) في تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام (2/ 283 مكتبة الكليات الأزهرية): «فصل وقد تقدم أن من سب نبيا أو ملكا من الملائكة، فإن سبيله سبيل من سب النبي صلى الله عليه وسلم قال القاضي عياض: وهذا فيمن حققنا كونه من الملائكة أو الأنبياء: كجبريل وميكائيل ومالك وخزنة النار أعاذنا الله منها، والزبانية وحملة العرش، وكعزرائيل وإسرافيل ورضوان والحفظة ومنكر ونكير، من الملائكة المتفق على قبول الخبر الوارد بذكرهم».اهـ
قالل سراج الدين أبو حفص ابن الملقن (ت804 هـ) في التوضيح لشرح الجامع الصحيح (15/ 474 دار النوادر): «النفخة الأولى في الصور، فيصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله وهو جبريل وإسرافيل وميكائيل وعزرائيل، وزاد كعب: حملة العرش». اهـ
قال بدر الدين العيني (ت 855 هـ) في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/ 288 إدارة الطباعة المنيرية): «قوله “وملائكته” أي الإيمان بجميع ملائكته فمن ثبت تعيينه كجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم السلام وجب الإيمان به ومن لم يعرف اسمه آمنا به اجمالا». اهـ
قال الحافظ جلال الدين السيوطي (ت911هـ) في الدر المنثور في التفسير بالمأثور (6/ 542 دار الفكر): «وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في العظمة عن أشعث بن شعيب رضي الله عنه قال: سأل إبراهيم عليه السلام ملك الموت واسمه عزرائيل». اهـ
قال الحافظ جلال الدين السيوطي (ت911هـ) في الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ( 5 / 358 دار ابن عفان): « “ملك الْمَوْت” ورد فِي أثر عَن وهب اسْمه عزرائيل».اهـ
قال الحافظ جلال الدين السيوطي (ت911هـ) في حاشيته على سنن النسائي (4/ 118 مكتب المطبوعات الإسلامية): « “ملك الموت” لم يرد تسميته في حديث مرفوع وورد عن وهب بن منبه أن اسمه عزرائيل رواه أبو الشيخ في العظمة».اهـ
قال القاضي زكريا الأنصاري (ت 926هـ) في فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن ( 1 / 453 دار القرءان الكريم): «قُلْ يَتَوَفاكُمْ مَلَك المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ) الآية، هو عزرائيل عليه السلام».اهـ
قال شمس الدين السفيري (ت 956هـ) في المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (1/ 179 دار الكتب العلمية): « أشرف الملائكة وأكرمهم أربعة جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، ويدل ذلك ما أخرجه أبو الشيخ عن عكرمة بن خالد أن رجلاً قال: يا رسول الله أي: الملائكة أكرم على الله؟ فقال: «جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، فأما جبريل فصاحب الحرب وصاحب المرسلين، وأما ميكائيل فصاحب كل قطرة تسقط وكل ورقة تنبت، وأما ملك الموت فهو موكل بقبض روح كل عبد في بر وبحر هو عزرائيل أما إسرافيل فأمين الله بينه وبينهم». اهـ
قال ابن حجر الهيتمي (ت 974 هـ) في الفتح المبين بشرح الأربعين (ص 88 دار المنهاج) «خواص الملائكة؛ وهم جبريل، وإسرافيل، وميكائيل، وعزرائيل، وحملة العرش…».اهـ
قال الملا عليّ الهروي القاري (ت 1014هـ) في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 57 دار الفكر): « نعتقد بوجودهم تفصيلا فيما علم اسمه منهم ضرورة كجبريل، وميكائيل، وإسرافيل، وعزرائيل، وإجمالا في غيرهم».اهـ
قال الشيخ عبد الرؤوف المناوي (ت 1031هـ) في فيض القدير شرح الجامع الصغير (3/ 107 المكتبة التجارية الكبرى): «ومن أكابر الملائكة إسرافيل وعزرائيل عليهما السلام والأخبار كثيرة دلت عليهما، وثبت أن عزرائيل عليه السلام ملك الموت» .اهـ
قال ابن علان البكري الصديقي (ت 1057هـ) في دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (1/ 40 دار المعرفة): «خواص الملائكة وهم جبريل وإسرافيل وميكائيل وعزرائيل وحملة العرش..». اهـ
قال أبو الحسن نور الدين السندي (ت 1138هـ) في حاشيته على سنن النسائي (4/ 118 مكتب المطبوعات الإسلامية): «“ملك الموت” إلخ لم يرد تسميته في حديث مرفوع وورد عن وهب بن منبه أن اسمه عزرائيل رواه أبو الشيخ في العظمة ذكره السيوطي». اهـ
قال محمد مرتضى الزبيدي (ت 1205ه) في شرح إحياء علوم الدين (2 / 55 دار الكتب العلمية): «وملك الموت اسمه عزرائيل».اهـ
وقال في تاج العروس من جواهر القاموس (19/ 10 وزارة الإرشاد والأنباء في الكويت) «وقابض الأرواح عزرائيل عليه السلام».اهـ
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت 1393هـ) في أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن (6/ 184 دار الفكر) في تفسير قوله تعالى: «قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم: ظاهر هذه الآية الكريمة أن الذي يقبض أرواح الناس ملك واحد معين، وهذا هو المشهور، وقد جاء في بعض الآثار أن اسمه عزرائيل».اهـ
قال الطاهر بن عاشور التونسي (ت 1393هـ) في التحرير والتنوير (7/ 279 الدار التونسية): «قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم: وسمي في الآثار عزرائيل».اهـ
وغيرهم كثير كثير
وإلى الألباني الوهابي ومن يتبعه بإنكار كون اسم ملك الموت عزرائيل واعتبار ذلك لا أصل له ومن الإسرائيليات:
قال ابن تيمية الحراني (ت 728هـ) في مجموع الفتاوى (4 / 259 مجمع الملك فهد):
«عزرائيل ملك الموت».اهـ
قال ابن كثير (ت 774 هـ) في تفسيره (6 / 361 دار طيبة) : «وقد سمي في بعض الآثار بعزرائيل، وهو المشهور».اهـ