⭕️· خطبة الجمعة: الشهادتان ·⭕️

الشهادتان وما يجب على المسلم معرفته من العقائد - الشيخ الدكتور وليد السمامعة

الخطبة الأولى

الحمدُ للهِ مدبرِ الليالي والأيامِ، ومصرِّفِ الشهورِ والأعوامِ، المنفردِ بالكمالِ والتمامِ الملكِ القدوسِ السلامِ، تنزَّهَ ربِّي عنْ دَرَكِ الأفهامِ، وتعالَى وتقدَّسَ عنْ إحاطَةِ الأوهامِ، ليسَ بجسمٍ ولا يُشْبِهُ الأجسامَ، ولا بمتجوفٍ فلا يَحتاجُ إلى الشرابِ والطعامِ، ولا تَحدُثُ له صفةٌ فيتطرقُ عليها انعدام، نَصِفُهُ بما جاء في الأخبارِ من غيرِ تشبيهٍ ولا كيفٍ والسَّلام، سبحانه وتعالى إلهٌ رحيمٌ عظيمُ الإنعامِ، وربٌّ قديرٌ شديدُ الانتقامِ. وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، ولا زوجةَ ولا ولدَ له، سبحانه وتعالى لا زمان ولا مكان له، شهادةً أسألُ اللهَ لي ولكم بها دخولَ الجنةِ بسلام، وأشهدُ أن سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقرةَ أعينِنا محمدا عبدُهُ ورسولُهُ ﷺ، الداعي للتوحيدِ والدينِ الصحيحِ دينِ الإسلام، اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وباركْ على سيدِنا محمد وعلى ءالِه وصحبِهِ الأعلام.

عبادَ اللهِ أوصيكم ونفسيْ بتقوى اللهِ العظيم، اتقوا اللهَ تعالى في السرِّ والعلنِ، اتقُوا اللهَ تعالَى القائلَ في كتابهِ العظيمِ:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾،سورة الأحزاب. وتفكّرْ أخي المسلمَ في قولِ اللهِ تعالى:﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرَى﴾، سورة العلق (١٤)، واجعلْه نُصْبَ عينيك، فاللهَ اللهَ يا عبادَ الله.

أخي المسلم: روى الحاكمُ في مستدركِهِ عن الصحابيِّ الجليلِأبي موسى الأشعريرضي الله عنه أن النبيَّ ﷺ قال: إذا اجتمع أهلُ النار – وهم الكفار – في النارِ ومعهم من شاء اللهُ من المسلمينَ أن يُعذَّبوا قال أهلُ النارِ للمسلمين ما أغنى عنكم إسلامُكم وقد صِرتم معنا في النَّارِ؟ قالوا: تلك ذنوبٌ اقْتَرفْناها(1)وإنّا نؤاخذُ بها، عند ذلك يأمرُ اللهُ مَلَكًا أن يُخرجَ من النارِ كلَّ من وحّدَ الله، كلَّ من قال لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله ﷺ أي قالها معتقدًا بها، فيقولُ الكفارُ: يا ليتَنا كنّا مسلمينَ فنَخرجَ كما أُخرجوا ثم قرأَ رسولُ الله ﷺ قولَ الله تعالى: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْءانٍ مُبِينٍ، رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾،(سورة الحِجر). هذا ما سأحدثكم عنه، عن هذه الكلمة العظيمة، التي بسببِها يدخلُ من يدخلُ الجنةَ، والتي بسببِها تكون مسلما، والتي لا تصحُّ لك صلاةٌ إلا بذكرِها، والتي حوت من معاني التوحيد ما حوت، والتي شملت من معنى صفات الله تعالى ما شملت؛ والتي حوت من الإيمان برسلِ اللهِ تعالى ما حوت، إنهاالشهادتان:أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله،وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهولعلّ البعضَ يسألُ فيقول: وما معنى أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، وأشهدُ أنَّ محمدا رسولُ الله؟ فاسمعْ جيدا معي أخي لمعنى هذه الكلمة العظيمة، فإنمعنى أشهدُ أنْ لا إله إلا الله أي أعترفُ بلساني وأعتقدُ بقلبي وأذعن أي ترضى نفسي بأنه لا خالقَ لشيءٍ من الأشياءِ مهما كان إلا اللهُ سبحانه وتعالى، ولا معبودَ بحقٍّ إلا اللهُ سبحانه وتعالى، فهو سبحانه وتعالى قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ، وعَالِمٌ بِكُلِّ شَىْءٍ، ومَالِكُ كُلِّ شَىْءٍ، وأنه سبحانه وتعالى لَيْسَ لَهُ شَبِيهٌ، ولَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ، ولاَ يَحْتَاجُ إِلَى شَىْءٍ، فاللهُ سبحانه وتعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ، فاللهُ تعالى خَلَقَ النُّورَ أَيِ الضَّوْءَ فَلَا يُشْبِهُ النُّورَ، واللهُ تعالى خَلَقَ الْهَوَاءَ فَلَا يُشْبِهُ الْهَوَاءَ، واللهُ خَلَقَ الشَّمْسَ فَلَا يُشْبِهُ الشَّمْسَ، واللهُ خَلَقَ الْقَمَرَ فَلَا يُشْبِهُ الْقَمَرَ، واللهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ فَلَا يُشْبِهُ الإِنْسَانَ، واللهُ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ فَلَا يُشْبِهُ الْمَلَائِكَةَ، فاللهُ تعالى خلقَ كلَّ شيءٍ فلا يُشبِهُ شيئا، واللهُ خَلَقَ الْبَشَرَ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى الْبَشَرِ، واللهُ خَلَقَ الْهَوَاءَ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى الْهَوَاءِ، واللهُ خَلَقَ الأَرْضَ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى الأَرْضِ. اللهُ خَلَقَ السَّمَاءَ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى السَّمَاءِ، واللهُ خَلَقَ الْعَرْشَ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى الْعَرْشِ، واللهُ خَلَقَ الْمَلَائِكَةَ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى الْمَلَائِكَةِ، فاللهُ تعالى خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ فلَا يَحْتَاجُ إِلَى شَىْءٍ. ومن ذلك أنَّ هذه الكلمةَ العظيمةَ اشتملت على صفاتٍ كثيرةٍ ثابتةٍ لله تعالى،وَمِنْ هَذِهِ الصِّفَاتِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ صِفَةً تَجِبُ مَعْرِفَتُهَا عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍفأولُ صفةٍ هيالْوُجُودُ: فاللهُ مَوْجُودٌ لَا بِدَايَةَ وَلَا نِهَايَةَ لِوُجُودِهِ، موجودٌ سبحانه وتعالى لا يحويه مكان، فليس العرشُ – وانتبهْ جيدا أخي المسلم، فأنا هنا قدّمتُ كلامي بأداة النفيِّ ليس- فليس العرشُ ولا السماءُ ولا جهةُ فوق ولا تحت ولا غيرُها من الجهاتِ مكانًا للهِ تعالى، فالله تعالى خلق كلَّ الأمكنةِ فهو موجودٌ قبلها، وبعد أن خلقها سبحانه وتعالى هو غنيٌّ عنها، فالله تعالى كان موجودا قبل المكانِ بلا مكان، وهو موجود بعد أن خلق المكانَ بلا مكان، كما قال الإمامُ أبو جعفرٍ الطحاويُّ رضي الله عنه وقد كان من السلفِ الصالح: “تعالى– أي تنزَّهَ وتقدَّس الله –عن الحدودِ– فاللهُ تعالى ليس محدودا فلا يتّصفُ بالمِساحةِ أو المقدار-والغايات– أي النهايات –والأركان– أي الجوانب فالله تعالى لا يتّصفُ بأنَّ له جانبًا كما للبيت مثلا –والأعضاء– أي الأجزاء الكبيرةِ كجارحةِ اليدِ والقدم مثلا –والأدوات– أي الجزاء الصغيرةِ كاللّهاةِ(2)مثلا – وانتبهْ جيِّدًا أخي المسلم لما قاله الإمامُ الطحاوي بعد ذلك فقد قال: “لا تحويه الجهاتُ الستُّ كسائرِ المبتدعات” فاللهُ تعالى ليس في جهةِ فوقٍ ولا تحتٍ ولا يمينٍ ولا شمالٍ ولا أمامٍ ولا خلف، فهذه الجهاتُ أو إحداها تُطلقُ على المخلوقِ لا على الخالقِ الذي أوجدها وخلقها.والصفةُ الثانيةُ: الوَحدَانِيَّةُ: فاللهُ وَاحِدٌ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلَا مَعْبُودَ بِحَقٍّ سِوَاهُ.والْقِدَمُ: فاللهُ لَا بِدَايَةَ لِوُجُودِهِ.والْبَقَاءُ: فاللهُ لَا نِهَايَةَ لِوُجُودِهِ لَا يَفْنَى وَلَا يَمُوتُ.والْقُدْرَةُ: فاللهُ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ.والإِرَادَةُ: أَيِ الْمَشِيئَةُ فَكُلُّ شَىْءٍ يَحْصُلُ بِإِرَادَةِ اللهِ أَيْ بِمَشِيئَتِهِ.والسَّمْعُ: فاللهُ يَسْمَعُ بِدُونِ أُذُنٍ وَلَا ءَالَةٍ أُخْرَى.والْبَصَرُ: فاللهُ يَرَى بِدُونِ حَدَقَةٍ وَلَا ءَالَةٍ أُخْرَى.والْكَلَامُ: فاللهُ يَتَكَلَّمُ بِدُونِ لِسَانٍ وَلَا شَفَتَيْنِ، وَكَلامُهُ لَيْسَ لُغَةً عَرَبِيَّةً وَلَا غَيْرَهَا، وَلَا يُشْبِهُ كَلَامَنَا.والْحَيَاةُ: فاللهُ حَيٌّ وَحَيَاتُهُ بِدُونِ رُوحٍ وَلَحْمٍ وَقَلْبٍ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ.والْعِلْمُ: فاللهُ يَعْلَمُ كُلَّ الأَشْيَاءِ قَبْلَ حُصُولِهَا مِنْ دُونِ مُعَلِّمٍ.والْقِيَامُ بِالنَّفْسِ: فاللهُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى غَيْرِهِ.والْمُخَالَفَةُ لِلْحَوَادِثِ: فاللهُ لَا يُشْبِهُ الْمَخْلُوقَاتِ. فاحفظْ أخي المسلمَ هذه الصفاتِ وهذه الكلماتِ، وبلِّغْها لأهلكَ ومَن تعرفُ فإنها سببٌ للنجاةِ يومَ القيامة. نسأل الله تعالى أن يعلِّمَنا ما ينفعُنا وينفعَنا بما علَّمنا؛ إنه على كل شيءٍ قديرٌ وبعبادِه لطيفٌ خبير، أقول قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ لهُ النعمةُ وله الفضلُ وله الثناءُ الحَسَنُ والصلاةُ والسلامُ على سيدنَا محمدٍ سيدِ البشرِ، عبادَ اللهِ اتقوا اللهَ وأطيعوهُ. أمَّا بعدُ: وأمامعنى الشهادةِ الثانيةِوهي “وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله” فهوأعترفُ بلساني وأعلمُ وأعتقدُ وأذعنُ بقلبي أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِىَّ عَبْدُ اللهِ ورَسُولُهُ إِلَى جَمِيعِ الخَلْقِ.وَيَتْبَعُ ذَلِكَ اعْتِقَادُ أَنَّهُوُلِدَ بِمَكَّةَ وَبُعِثَ بِهَا وَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَدُفِنَ فِيهَا.وتتضمنُالشهادةُ الثانيةُ إخوةَالإيمانِ أنّه لا يخطئُ في شيءٍ مما أخبرَ بهِ عن اللهِ تعالى، وأنَّ كُلَّ ما جاءَ بهِ حقٌّ صحيحٌ سَواءٌ كان مِن أخبارِ مَنْ قبلَه مِن الأمم والأنبياء وبَدءِ الخلقِ أو مِنَ التحليلِ أو التحريمِ لبعضِ أفعالِ وأقوالِ العبادِ أو مما أخبرَ به مما يحدثُ في المستقبلِ في الدنيا وفي البرزخِ وفي الآخرةِ وذلك لقولِه تعالى:﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾،(سورة النجم:3-4). فيجِبُ علينا التسليمُ بكلِّ ما جاءَ في شرعِ نبيّنا محمّد ﷺ سواءٌ تَعَلَّقَبالوضُوءِأوبالصلاةِأو بالزواجِ أو بالطلاقِ أو بالقَصاصِ أو بالإرثِ أو بالثوابِ أو بالعقابِ لا نَرُدُّ شيئًا من ذلك بآراءنا ولا نجعلُها حاكمةً عليه بل نَرُدُّ ءاراءَنا إلى ما جاءَ به رسولُ اللهِ ﷺ عَرَفْنَا الحكمةَ مِنْهُ أو لم نَعرِفْ كما قال الشيخُ أحمدُ المرزوقيُّ:

فكلُّ ما جاء بهِ الرسولُ

فَحَقُّهُ التسليمُ والقَبولُ

وَيَجِبُ اعْتِقَادُ أَنَّ كُلَّ نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِيَجِبُ أَنْ يَكُونَمُتَّصِفًا بِالصِّدْقِفيستحيلُ عليهمُ الكذبُ، ويجبُ كذلكَ أنْ يكونَمتصفًا بالأَمَانَة، فتستحيلُ عليهم الخيانةُ ويجبُ أن يكونَمتَّصفًا بالْفَطَانَةِأي الذكاءِ فَيَسْتَحِيلُ عليهم البلادة، وكذلكيستحيلُ على الأنبياء الرَّذَالَةُ، فليسَ في الأنبياءِ من هو رذيلٌ يختلسُ النظرَ للنساءِ مثلا، وكذلكيستحيلُ على الأنبياءِ السَّفَاهَةُأي التصرفُ بخلافِ الحكمةِ فليس فيهم من هو سفيهٌ يتلفظُ بألفاظٍ شنيعةٍ تستقبحُها النفسفيستحيلُ على الأنبياءِ كلُّ ما يُنفِّرُ عن قَبولِ الدعوةِمنهم كالأمراضِ المنفِّرةِ كخروجِ الدودِ من الجسم،وتجبُ للأنبياء العصمةُفليس فيهم مَن كان على الكفرِ لا قبلَ النبوّةِ ولا بعدهاوليس فيهم من يفعل معصيةً من الكبائرِكذلك كالزنى والقتلِ مثلا لا قبلَ النبوةِ ولا بعدها. نسألُ اللهَ تعالى أن يجمعَنا بأنبيائهِ عليهمُ الصلاةُ والسلام في جنّاتِ النعيم؛ إنه على كل شيءٍ قديرٌ وبعبادِه لطيفٌ خبيرٌ.

عِبَادَ اللهِ إِنَّ اللهَ قَدْ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيْمٍ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ الكَرِيمِ فَقَالَ:“إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلونَ على النبيِّ يا أيُّهَا الذينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَليهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”لبيكَ اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ وبارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالمينَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ. اللهمّ اغفر للمسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأموات، اللهم ارفعِ البلاءَ والأمراضَ عنِ المسلمينَ، وَفَرِّجْ عَنَّا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّفُ، اللهم فَرِّجِ الكَرْبَ عَنِ الأَقْصَى يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ، اللهم عليك باليهودِ أعداءِ هذا الدين، اللهم أحصِهمْ عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادرْ منهم أحدا، يا الله يا رحمنُ يا رحيمُ اشفِ جرحى المسلمين في غزة وفلسطين، وتقبّلْ شهداءهم، وأنزلِ الصبرَ والسكينةَ على قلوبِ أهلِهم، اللهم إنّا نستودعُكَ غزّةَ وأهلَها وأرضَها وسماءَها ورجالَها ونساءَها وأطفالَها ، فيا ربِّ احفظهم من كلِّ سوء لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِيْنَ اللهمّ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، أنتَ الغنيُّ ونَحنُ الفقراءُ، اللهم فرج كروبنا واستر عيوبنا وأذهب همومنا يا رب العالمين، اللهم اسقنا الغيثَ ولا تجْعَلْنا من القانطين، اللهم إنَّ بالعبادِ والبلادِ من الجهدِ والجوعِ والضَّنْكِ(3)ما لا نشكو إلا إليك اللهم أنبتْ لنا الزرع وأدرَّ لنا الضرعَ وأنزل علينا من بركات السماءِ وأنبت لنا من بركاتِ الأرض واكشفْ عنا من البلاءِ ما لا يكشِفُه غيرُك، اللهم إنا نستغفرُك إنك كنت غفّارا فأرسلِ السماءَ علينا مدرارا، اللهم اجعلْ هذا البلدَ آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمينَ، اللهم وَفِّقْ مَلِكَ البلادِ لِمَا فيه خيرُ البلادِ والعبادِ يا ربَّ العالمينَ ارزقْهُ البطانَةَ الصالحةَ التي تأمرُهُ بالمعروفِ وتنهاهُ عنِ المنكرِ، عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القربى وينهى عنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظكُمْ لعلكم تذكرونَ وأقمِ الصلاةَ.

الحاشية

ارتكبناها.↩︎

هي اللحمة التي بأعلى الحنجرة من أقصى الفم.↩︎

الضيق والشدة.↩︎
أحدث أقدم